سوف أتناول موضوع عن مدى تفاعلنا مع أجهزة قياس السكر المستمر وأثرها النفسي في قراراتنا المتعلقة بتنظيم السكري النوع الأول.
في هذه الورقة تم تناول 14 دراسة سابقة عن مدى أثر أجهزة القياس المستمر CGM في ردة فعلنا النفسية تجاه الأرقام التي نحصل عليها من خلال تلك الأجهزة:
١. أجمعت أغلب الدراسات على رضا المستخدم لها من خلال قدرته على ضبط سكره بشكل أفضل
٢. تقييم مستوى السيطرة واكتشاف حالات الهبوط بشكل أسرع
وفي المقابل:
١. الانغمار المعلوماتي مع تلقي رقم جديد عن مستوى السكر بالدم في كل مرة
٢. زيادة القلق مع اتجاه السهم للأعلى أو الأسفل
-٣. قد يؤثر على جودة النوم من خلال التنبيهات -ميزة إنه يحميك خصوصًا مع الانخفاض، ولكن يخرب عليك نومك
لذلك مهم الوضع في الحسبان كيفية التصرف فكرياً مع التغيرات المستمرة في مستويات السكر في الدم ومتى ينبغي أن يتخذ القرار مع انطلاق السهم للأعلى أو الأسفل ومتى علينا أن نقف ونتأمل ماذا سوف يحدث للسكر بعد عدة دقائق ..العملية تحتاج لممارسة ديناميكية وتقبل نفسي بأن السكر لا يستقيم للأبد وأن نتعلم متى أن نراقب ومتى ينبغي أن نتدخل ونتصرف. لا توجد قوانين واضحة سوف تنجح معك في حال اتبعتها في كل مرة. التصرف المناسب هو ابن اللحظة، ومن اللحظة ذاتها نراقب ونتعلم ونتخذ تصرف تصحيحي في نفس اللحظة أو نؤجلها ونتعلم السبب خلف ارتفاع السكر لمنع حدوثه لاحقًا
أرى أن CGM هي وحدها قادرة على رواية السكري النوع الأول وصاحبه بأصدق شكل بالرغم ما يصاحبه من قلق أحيانا وعدم تقبل البعض لحجمه وشكله ودقته. إلا أني أراه معيارا أدق لقياس سيطرة السكر بالدم عوضاً عن الاكتفاء فقط بالسكر التراكمي وتحليل الدم قبل وبعد الوجبات-هذا وإن كان بالإستطاعة الالتزام- .