منذ مدة قام المعهد السلوكي للسكري Behavioral Diabetes Institute بأمريكا بإنشاء بطاقة تختصر فيها “ذوقيات وآداب التعامل مع مصابين السكري” وهي موجهة للعامة الذين يعرفون أو لديهم شخص مصاب بالسكري:

سوف أنقل هنا ترجمتها:

١ – لا تقدم نصيحة مباشرة عن طريقة أكلي أو نواحي أخرى لها علاقة بالسكري. صحيح أن مقصد الناصح مصلحة المصاب ولكنها في الأغلب تسبب إزعاج أكثر من كونها تعينه. تذكر أن النصائح يجب أن تأتي من المختص أو المقربين الذي ينفتح المصاب للتحدث معهم بصراحة، ويفضل ألا تكون مباشرة أثناء تناول الشخص للطعام. كما أن الكثير قد يعتقد أن مصابين السكري وتحديدًا مع النوع الأول يجب أن يقاطعوا السكريات وهذا غير دقيق.

٢ – افهم وقدّر بأن السكري يتطلب مداومة ومواظبة على سلوكيات معينة من الشخص للحفاظ على مستويات السكر لديه. هذا العمل لم يختاره الشخص ولا قدرة له على الانفلات منه تحديدًا في النوع الأول من السكري ولكنه قادر على التعامل معه. في كل فعالية يقوم بها الشخص يحتاج قبلها أن يفكر بمستويات السكر لديه لكي يحافظ عليها، فمثلًا: قبل وبعد الطعام، قبل وبعد الرياضة أو أي مجهود بدني، قبل وبعد النوم، وغيرها من الفعاليات اليومية والعوامل الأخرى.

٣ – لا تخبرني بقصص معاناة أحد معارفك مع مضاعفات السكري. مسؤولية السكري والحفاظ على مستويات السكر بشكل يومي هي مقلقة أحيانًا بحد ذاتها، ومن البديهي بأن المعرفة والمقدرة بالتحكم بمستويات السكر عواقبها صحة أفضل وجودة حياة أفضل وعكس ذلك عواقبها مضاعفات تؤثر على حياة الشخص. لذلك لا داعي لذكر تلك القصص للمصاب. صحيح التوعية بالمضاعفات وبخطورتها مهمة جدًا ولكن أن تخبر الشخص بقصة هنا تنحني التوعية إلى معايشة مأساة خلفها تفاصيل كثيرة الله أعلم بحالها.

٤ – إن كنت قريب مني، شاركني أو ساعدني في أهدافي لتحقيق نمط حياة صحي أكثر.

٧ – لا تظهر لي بأنك خائفًا أو متأثرًا حينما أفحص مستوى السكر بالدم أو عندما آخذ جرعة الأنسولين.

٦ – إن كنت قريب مني، اسألني كيف يمكنك أن تكون داعمًا ومساعدًا لي. الدعم والمساعدة يختلف حسب شخصية الشخص، فما تعتقد بأن الشخص يحتاجه قد يختلف كثيرًا عما يحتاجه الشخص في الحقيقة.

٧ – لا تطمئنني بطريقة غبية. مثلاً أن تقول “الحمدلله انخفض سكرك ولكن لم يغمي عليك” أو أن تقول لشخص مشخص حديثًا ” لا تجزع سكر ولا سرطان” مقارنة المواقف أو الأمراض ببعضها ليست وسيلة فعالة لتطمين الشخص ودفعه للامتنان. كل الأمراض صعبة وإن لم تتشابه في الألم والخطورة.

٨ – ادعمني على جهودي التي أبذلها في الحفاظ على سكري.

٩ – لا تسترق النظر إلى الشاشة التي تظهر فيها قراءة سكري وتعلق عليها. احترام الخصوصية والسؤال قبل مراقبة سكر المصاب -خصوصًا إذا كان بالغ وليس طفل- يساعده في الانفتاح على قراءات السكر التي تضايقه من ارتفاعات وانخفاضات والرغبة بمشاركتها مع أحباؤه الذين يتفهمون ذلك.

١٠ – قدم كلمات الحب في تشجيعي للاهتمام بنفسي في جميع النواحي والتي أحدها هو السكري.