أولًا ما هي حمية الكيتو؟
هي الحمية التي تستهدف الدهون (الجسيمات الكيتونية) كمصدر طاقة للجسم عوضًا عن الجلوكوز ؛ وذلك من خلال استهلاك ما يعادل أو أقل من ٥٠ جم كارب يوميًا أي أن الكربوهيدرات في حمية الكيتو تشكل ١٠٪ من السعرات الحرارية فقط.
وبالتالي إذا كانت حمية الكيتو تعتمد على الجسيمات الكيتونية هل هي مشابه لحالة الحموضة الكيتونية السكرية؟.. دعوني أوضح لكم الفرق:
هل يعني ذلك أن حمية الكيتو مناسبة لمصاب السكري النوع الأول؟
- حد الآن الدراسات التي تم إقامتها على الحمية المنخفضة جدًا بالكارب أي استهلاك ٥٠ جم كارب أو أقل يوميًا هي دراسات وصفية، ولا يمكن تعميم فائدتها وأمانها على مصابي السكري النوع الأول، وإن بدت تجارب البعض ناجحة فهذا لا يكفل أمانها على المدى البعيد.
- في علم التغذية لا نستطيع ارشاد المصابين لاتباع حمية معينة دون وجود توصيات من الخبراء في المجال مبنية على براهين علمية محكمة.
- يتجه بعض مصابين السكري النوع الأول لحمية الكيتوجنك لتحقيق الثبات في مستويات سكر الدم، أو لنزول الوزن. يجب على من يختار حمية الكيتوجنك أن يكون تحت اشراف طبي من طبيب وأخصائي تغذية تفاديًا للتجنب حدوث المضاعفات (حموضة الدم كيتونية سكرية/ انخفاضات حادة في مستويات السكر) وذلك بسبب الحمية.
محاذير حمية الكيتو لمصابي السكري النوع الأول:
- في حال أخذ أنسولين طويل المفعول أقل من حاجة الجسم، سوف يؤدي لارتفاع سكر الدم وقد تتحول حالة تراكم جسيمات الكيتون الطبيعية إلى حموضة الدم الكيتونية السكرية والتي تشكل خطورة على صحة المصاب.
- من يستخدمون حبوب مثل Forxiga و Jardiance وهي تندرج تحت مجموعة أدوية SGLT2 قد تزيد معها خطورة حصول حموضة الدم الكيتونية السكرية.
- صحة القلب مع الكيتوجنك، لا زالت غير مضمونة للمدى البعيد، حيث قد يرتفع مستويات الكوليسترول الضار لدى البعض خصوصًا عند استهلاك كميات كبيرة من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء والزبدة والأجبان.
- الإحساس بالانخفاضات يقل مع الكيتوجنك، وذلك بسبب أن الدماغ اعتاد على استخدام مصدر طاقة مختلف عن الجلوكوز وهو الكيتون، فاستجابة الجسم لأعراض الانخفاض تصبح أبطأ، وذلك بسبب عدم وجود مخزون جلايكوجين كافي في الجسم مما يجعل استجابة الجسم لمحاولة تصحيح الانخفاض غير فعالة.
- عدم حصول الجسم على كميات كافية من الألياف الغذائية وفيتامين ب ٩ “الفوليت”
الخلاصة:
استهلاك الكربوهيدرات باعتدال بحيث لا تتجاوز ٤٥٪ من الحمية وهو ما يعادل ٢٢٥ جم على حمية تحتوي ٢٠٠٠ سعرة حرارية + المحافظة على نشاط حركي بمعدل ٣٠ دقيقة ٥ مرات في الأسبوع على الأقل(للبالغين)، بينما على الأقل ٦٠ دقيقة يوميًا (للأطفال) يساعد في المحافظة على مستويات السكر والوزن. **هذه ارشادات عامة وقد يختلف احتياج كل شخص عن الآخر، استشر أخصائي التغذية الملم بحالتك في العيادة.
قد يختار البعض باتباع حمية قليلة بالكربوهيدرات أي ما يعادل بين ٧٠ – ١٣٠ جم لليوم بناء على حمية تحتوي على ٢٠٠٠ سعرة حرارية ، وهي من ناحية المخاطر أكثر أمانًا من الكيتوجنك لمصابي السكري النوع الأول، ولكن قد يكون زيادة استهلاك البروتين في هذه الحمية لا يتناسب مع الذين لديهم قصور في أداء الكلى.
المراجع: