سوف أقوم بتلخيص هنا ما قرأته من كتاب:
Dealing With Diabetes Burnout = الإنهاك من السكري
هو مصطلح يطلق على الإجهاد النفسي الذي يصاحبه إهمال أو غضب من الالتزام بأمر ما يتعلق بالتحكم بالسكر؛ كإهمال قياس مستوى السكر بالدم بسبب إحباطك من حصول الارتفاعات المتكررة. تقول المؤلفة وهي لديها السكري النوع الأول، تعرضنا لمثل هذه المتلازمة هي فترة نمر بها نحن كمصابين أو حتى كمقدمي رعاية لمصابين السكري، المشكلة تكمن في ١. الوعي بهذه الحالة الشعورية ٢. وكيفية تخليص نفسك منها
قد تتكرر هذي المتلازمة من فترة إلى أخرى، وبحدة مختلفة. فقد يكون أصعب ما يمر عليك هذه السنة هو عدم رغبتك بأخذ جرعة الإنسولين في المناسبات الرسمية فتقوم بتأخير الجرعة حتى انتهاء المناسبة ضارباً بعرض الحائط سكرك؛ أما في العام المقبل قد يكون ما يرهقك هو التزامك بحساب الكربوهيدرات أما في فترة لاحقة قد ترهق من الروتين اليومي من متابعة السكر وعد الكربوهيدرات وتخطيط جرعات الأنسولين بما يتناسب مع نشاطك الحركي أو حتى قد ترهق من التعامل مع التقنية من مضخة وحساس أو ترهق من الوخز المتكرر لأقلام الأنسولين وأثناء التحليل..
حينما يواجهك هذا الإحساس اسأل نفسك: ما هو سبب ارهاقي مع سكري؟ وما هو الإحساس الذي أمر به الآن؟ أهم ما في هذا السؤال هو فتح مجال التعبير عن غضبك واحباطك وملَلِك وأحقيتك بالتعبير والإحساس بذلك، حينما تفتح مجال التعبير عن ذلك تذكر أن:
١. لا يجب عليك أن تشعر أنه يجب أن تتخلص من المشكلة الآن أو غدًا أو نهاية الشهر..السعي وراء تغيير شعورك تجاه روتين معين يتطلب وقت غير منتهي الصلاحية؛ اعطِ نفسك المجال بالتغيير على مهل وليس على عجل
٢. تجاوزك “لمرحلة الإنهاك من السكري” لفترة ما لا يعني اختفاءها من حياتك..قد تعود مجدداً وهذا شيء طبيعي جدًا جدًا جدًا مهما بلغت من الحرص والاهتمام والتقبل والتعايش والدعم المعنوي من كل مكان!
تقول الأخصائية النفسية Dr. Jen Nash إصابتك بمرض السكري يجعل حياتك أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالأشخاص الغير مصابين. وللتفريق بينهما
Depression = يؤثر على شتى جوانب حياتك
Diabetes burnout = قصورك يكون في جانب واحد “إدارة التحكم بالسكر”
الشيء الجميل في ذلك أن حتى عند إصابة الشخص بالاكتئاب حسب كلام Dr. Jen Nash يصبح الشخص بعد معالجته لذلك أكثر خبرة بمعرفتهم لذواتهم و تعمّق استيعابهم للحياة.
قد تتأثر بعض جوانب حياتك عند تفاقم متلازمة الإنهاك من السكري:
١. حصول خلافات متكررة بين المصاب وووالديه/ زوجته/اخته بسبب تأنيبهم له لتدني مستوى حرصه
٢. اخفائك لأعراض انخفاض سكرك أمام أصدقائك مما يؤثر على ارتياحك بجانبهم
٣. تخوّفك من الدخول في علاقات جديدة تفاديًا للتعريف عن جانبك السكري
٤. يصبح السكر مصدر احباط بين علاقة المصاب بزوجته أو بين الطفلة المصابة ووالدتها
٥. يتجاوز تأثير سكرك على عدم حضورك الذهني أثناء الحصص/ المحاضرات الدراسية أو حماسك للمشاركة بالحصص الرياضية
٦. بالنسبة للموظفين، تكرار أخذ الاجازات المرضية من دون مبرر منطقي
٧. شعورك بعدم مقدرتك على تحقيق حلم كبير لديك؛ اعتقادًا منك أنه يتعارض مع ضغوطات الاعتناء بسكرك
نبدأ الآن بخطوات المعالجة: اتفق مع نفسك أنك لن تكون ممتازاً من الآن أو غداً ..التغيير مع السكري لا يكون كذلك مطلقاً! مجرد التفكير بمعالجة نقطة لديك والعودة للمسار الصحيح هي نقطة تحتاج التمهل لأنه مهمة جدًا
١. اعرف مشكلتك ووين تبي توصل مع التعديل
٢. خلك دقيق في تحديد مشكلتك
٣. قيم نفسك وقارن بتصرفاتك بين سابقاً وحالياً
٤. اسأل نفسك ليش أنا يهمني أتغير؛ عشان يكون لتغيرك أهمية عندك
٥.استحضر أي فكرة أو تصرف أو شخص يدعمون تغييرك
٦.كوّن *خطة إنقاذية* لما ترجع لنفس المشكلة من خلال:-اعترف لنفسك بهدوء -ابتعد عن إهانة ذاتك والتمس لنفسك العذر -جرب من جديد
علاقة “متلازمة الإرهاق من السكري” باستقبالنا لأرقام مستويات السكر بالدم وكأنها مستوى علامة دراسية! علاقة عميييقة وطردية، لذلك واجه أرقام سكرك بمشاعرك كما هي فمن الصعب أن تفرح فيها أو تبدو إنك غير مهتم، ولكن غير طريقة تفاعلك معها، اجعل تلك الأرقام وسيلة معلوماتية *لك* *قبل غيرك* لتحديد مسار قرارتك القادمة في جرعة الانسولين، ممارستك للرياضة، تناولك للطعام
احدى أكثر الأسباب المسببة “لمتلازمة الإرهاق من السكري” هي علاقة المصاب مع الطبيب في تقييم مستويات السكر في الدم لدى المصاب. نعم ليس فقط لدينا في السعودية حتى عند المؤلفة الأمريكية. لتقليل احتمالية الإحساس بأعراض المتلازمة أثناء موعدك مع طبيبك جرب التالي:
١.اسأل طبيبك إذا كان هناك شيء يحتاج التركيز عليه لتعديل مستويات السكر لديك
٢.قف في صف نفسك حينما يعمم عليك الطبيب تعليمات عامة وذَكّره بأن سكرك يختلف عن غيرك واذكر الجهد الذي تقوم به حينما يقلل من جهدك
٣. دوماً اطرح أسئلة على طبيبك حول ما يستجد عليك لأن الطبيب لن يقرأها في مخيلتك ولن يسعفه الوقت على تبادل أطراف الحديث معك
أما ما يخص الأطباء فتلك نصائح مقدمة لكم من مؤلفة الكتاب نفسها:
١. اسأل مراجعك عن أصعب ما يمر به حاليا ويحول بينه وبين تنظيم سكره
٢. اسأله كيف أقدر أساعدك؟
٣. أخيراً قدر جهود مراجعك في الحفاظ على سكره وإن كان سكره “غير مقبول” سمعه كلمة طيبة وذكره بأنه ما يقوم به من محاولات لتنظيم سكره أمر صعب ويتطلب جهد إضافي ويقدر يحسنها في موعده القادم
“Every number holds information. Changing the way you see those numbers will change the way you respond to them, which will change the way you manage your diabetes, and one day you’ll find yourself learning from those numbers, rather than judging yourself”. @GingerVieira